Friday, February 8, 2008

الإحتواء الجسدي



قد أكون سفيها أو أرعن حين أكتب عن الشذوذ الجنسي ، خاصة وأن لا أكتب عنه من الناحية الطبية والفسيلوجية حيث أنني غير متخصص في هذا المجال ، لكن إن الذي دفعني للكتابة عن موضوع شائك كهذا الموضوع الذي نحن بصدده هو إنتشاره الواسع بيننا بل وإصرارنا الدائم علي السكوت عنه كأننا قطيع من النعام نخجل من كل شئ حتي وظائفنا الفسيولوجية ففي الماضي وحتى الأن أنا على إعتقاد راسخ أن العملية الجنسية في مضونها عملية مقززة بل وبشعة إلي أقصى حد حيث لا أرى أي مبرر للإتيان بها فهي عملية حيوانية بحته ليس لها منافع جسدية أو حسية تذكر هذا طبعا إذا إستثنينا اللذة الجنسية التي أودعتنا الطبيعة لأجل غاية أجل وأسمى وهي بقاء النسل ، لذا كان من غاية الإنحطاط الأخلاقي السعي وراء هذه اللذة دون السبب الذى وجدت من أجله والدور المنط بها أن تؤديه ، لكن في الفتلاة الأخيرة أخذت أنظر إلى الموضوع من زاوية مختلفة بعض الشئ لست على يقين من صحتها أو حقيقتها ، فالإحساس الجنسي لدىزوجين من العاشقين له مردودأقوى من ذاك الإحساس العبثي الذى ينشأ عند إقامة علاقة أثمة مادية بحته مع أحد العاهرات فهو من شأنه أن يقوي أواصل المحبة والشعور المتبادل بينهما ذاك الشعور الذي هو أيضا من هبات الطبيعة الذى يعمل على التقريب بين الرجل والأنسى لأجل صيرورة البقاء ، فهنالك علاقة طردية بين الحب والجنس في هذه الحالة فكلما إذادت درجة المودة والمحبة بين المتحبين أصلت لها ودعمتها تلك العلاقة الجنسية القوية ، لذا فلا أظن أن هنالك ما يدعونا للخجل حين نتحدث عن مثل هذا العملية الفسيلوجية خاصة وأن كل منا يلتمسها في أشكال كثيرة في حياته ، لكن السؤال المحير هنا ما هو الذى يدفع زوجان من نفس الجنس من إقامة هذه العلاقة خاصة وأن كل منهما غير مؤهل فسيلوجيا للقيام بها على أكمل وجه فالعلاقة الجنسية ترتكز على محور مهم جدا ألا وهو الرجل والمرأة فما الذى يدفع رجلان أو إمرءتان من الدخول في علاقة جنسية عقيمة لا فائدة منها ، بل إن الأمر يتعدى ذلك حين نكتشف أنه من الممكن أن تقام هذا العلاقة بين الإنسان والحيوان بين الإنسان وأحد محارمه بين الإنسان وبين أشياء مادية بحته ، لقد إطتلعت على بيان الجمعية الأمريكية للطب النفسى والتي خلصت بأن الشذوذ الجنسي ليس من ضمن الأمراض النفسية بل والأدهى من ذالك هو ذهاب مجموعة من علماء النفس إلي إعتبار الشذوذ منحى طبيعي يمكن أن يسلكه أى إنسان سليم ،

No comments: